تعمل شركة ميتا على تطوير مشروع ضخم لإنشاء شبكة كابلات بحرية جديدة مصنوعة من الألياف البصرية تمتد حول العالم، مع تخصيصها الكامل لاستخدام الشركة فقط.
وبحسب تقرير نشره موقع "تك كرانش"، يُتوقع أن تصل تكلفة هذا المشروع إلى حوالي 10 مليارات دولار، مع خطط لبناء شبكة كابلات تزيد مسافتها عن 40 ألف كيلومتر.
وتستهدف ميتا من خلال هذا المشروع تجنب المناطق الجيوسياسية التي شهدت حوادث تخريب للكابلات البحرية في الماضي، مثل البحر الأحمر وبحر الصين الجنوبي ومضيق ملقا وسنغافورة.
كما ستمتلك ميتا هذه الشبكة بشكل كامل، مما يمنحها القدرة على التحكم الكامل في توجيه حركة البيانات، ويعتبر هذا الإجراء مشابهًا للاستراتيجية التي اتبعتها شركة جوجل التي تمتلك عددًا من مسارات الكابلات البحرية الخاصة بها، بالإضافة إلى استثماراتها في العديد من الشبكات البحرية الأخرى.
وكان خبير الكابلات البحرية، سونييل تاجاري، قد كشف في أكتوبر الماضي عن خطط ميتا المتعلقة بهذا المشروع، والذي أطلق عليه اسم "دبليو W" نسبة إلى شكله، مشيرًا إلى أن تكلفته قد تصل إلى 10 مليارات دولار، مع مدة زمنية تتراوح بين 5 إلى 10 سنوات لإكماله.
تشير التقارير إلى أن ميتا لا تزال في مرحلة التخطيط الأولي، ومن المتوقع أن تكشف في عام 2025 عن مزيد من التفاصيل حول سعة الشبكة ومسارها وأسباب إنشائها.يُتوقع أن يمتد الكابل من الساحل الشرقي للولايات المتحدة، مرورًا بنقاط اتصال في الهند وجنوب إفريقيا وأستراليا، ليعود إلى الساحل الغربي. ويهدف هذا التصميم إلى تجنب المناطق التي شهدت حوادث تخريب للكابلات البحرية، والتي يتم إصلاحها بواسطة شبكات سرية من السفن.
يمثل هذا المشروع خطوة استراتيجية من ميتا لتعزيز بنيتها التحتية الرقمية، حيث يتيح لها التحكم الكامل في تدفق البيانات عبر شبكتها العالمية، ويعزز من كفاءة وأمان عملياتها الرقمية.